اليتيمة
المستشفى، أول ما اطمئن عليها أرسل في طلب موظفته التي تثير المشاكل والتي تجرأت على رفع يدها وإصابة من يحب بمكروه…
صاحب العمل: “لن أغفر لواحدة مثلكِ تسببت في أذ-ية حبيبتي، ما دوافعكِ التي جعلتكِ تؤذ-ينني في الإنسانة الوحيدة التي أحبها، ادعِ من الله أن تسترد عافيتها قريبا وإلا لن أرحمكِ؟!”
الفتاة: “أنا لم أضمر لها أي حقد في قلبي هي من لطمتني أولا”.
صاحب العمل: “إنها حقا طيبة القلب ولا تؤذي أحدا مهما فعل معها، أنت قلتِ لنفسكِ عندما فشلتِ في كل محاولاتكِ لجذب انتباهي تجاهكِ أفضل شيء أن يخسر حبيبته”.
الفتاة: “سيدي هل أنت متأكد بأن هذه السيدة هي حبيبتك الحقيقية؟!”
صاحب العمل: “وبأي حق تسألينني سؤالا مثل ذلك؟!”
الفتاة: “أتساءل حقا إن كانت عيناك قد شفيت يا سيدي”.
صاحب العمل: “ماذا تقصدين؟!”
الفتاة: “ما يراه كل منا بقلبه هي الحقيقة الكاملة أما ما يراه كل منا بعينيه ما هو إلا مجرد عرض”.
صاحب العمل: “اخرسي ولا تنطقي بكلمة أخرى، ولا تجعليني أراكِ بأي مكان مجددا وإلا ست-ندمين ڼدم لم تندميه يوما”.
رحلت الفتاة عن عالمه نهائيا، عادت إلى المدرسة لتعمل بها ليست كمدرسة رسم ولكن كخادمة، لقد كان قلبها جريحا مازال ينزف ډما ودمعا، وبيوم زفافه دق جرس هاتفه ليكشف عن حقيقة قلب فتاة مسكينة طيبة القلب أحبته لشخصه ولم تحبه لماله ولا سلطانه، لقد استعاد وعيه وأول شيء فعله اتصل على صاحب عمله وقص عليه كل شيء؛ ڼدم على كل ما فعله مع حبيبة قلبه الأصلية ولكنه لم يكن له ذنبا في ذلك.
اتصل بالشرطة وبلغ عنها، وبيوم زفافها تم القبض عليها لمحاكمتها ونيل جزائها، حمل في جيبه الخاتم وتذكر حلم حياة الفتاة الوحيد وهو أن تصبح مدرسة رسم وتذكر النزهة عندما خرجا سويا لتذهب به إلى المدرسة، لقد كان حينها أعمى ولكنه كان متذكرا لكل تفصيلة صغيرة، وبالفعل تمكن من الوصول وبرر لها كل ما فعله معها، وطلب منها الزواج ووافقت، وعوض كلا منهما الآخر عن كل القس-وة التي رآها بحياته يوما بكل الحب الذي يحملانه لبعضهما البعض.
تمت