اسكربت سجينة قسو-ته
انت.. انت برغم انك مش بتشوف لكن بتعمل لغاية دلوقتي كل حاجة بنفسك، مهتم بشغلك وبتكبر فيه وشغلك مش سهل! انت بتخلي عقلك هي مرايتك اللي تشوف بيها اللي حواليك، وده مش أي حد بيعمله من اللي في ظروفك.
ابتسم أدهم وهو حاسس بأنه نفسه يترمي في حض-نها من لم-سة ايدها الجميلة واللي فيها حنية افتقدها من وقت وف-اة والدته، كملت يارا بدموع وخو.ف عليه:
-هتعمل العملية يا ادهم، هتعملها وهتنجح بإذن الله، بإذن الله هتنجح.
-بإذن الله.
مسك ايدها فجأة وهو بيقولها:
-تعالي معايا.
اخدها من ايدها وطلع بيها برا المكتب على أوض-ته على طول، كان ماشي بخطوات ثابتة وكأنه شايف كل حاجة وحافظ المكان، وهي مش فاهمة حاجة فسألته:
مردش عليها واتجه ناحية الدولاب وفتحه، وهي بتبص عليه بإستغراب لغاية ما لقته بيخرج علبة قطيفة لونها ازرق و شكلها جميل جدًا، قرب منها ادهم وهو بيقول بابتسامة:
-مش معقولة مراتي مش لابسة خاتم لحد دلوقتي.
عيونها وسعت بدهشة وهي بتقول:
-الله يا أدهم ده ليا انا؟
هز راسه والابتسامة لسه موجودة فـ حض-نته يارا من فرحتها، لكن لقته بير-فعها من على الأرض وبيلف بيها، كان مشاركها في فرحتها وده فرحها اكتر من الخاتم.
******
تاني يوم الصبح، كانوا بيفطروا سوا قبل ما يتكلم أدهم ويقولها:
المعلقة وقعت من ايدها وهي بتبصله بذهول قبل تعتدل في قعدتها وهي بتسأله:
-مسافر فين؟
رد عليها باضطراب:
-العملية ميعادها اتحدد قبل الحفل السنوي للشركة بشهرين، وصعب يأجلوا، فـ هسافر النهاردة بليل.
قالت بلهفة:
-طب انا عاوزة اجي معاك، ارجوك يا أدهم خدني معاك.
رد عليها برفض قاطع:
-لا مش هينفع يا يارا، عمومًا اطمني والدي هيكون معايا ويعرفك كل حاجة أول بأول.
مكنش عاوزها تشوفه ضعيف، هو بيكره أصلًا الضعف، فمكنش هيسمح أبدًا أنها تكون موجودة معاه تشهد على لحظات ضعفه وتعبه النفسي، عشان كدا بلغها بالخبر في نفس اليوم اللي هيسافر