اسكربت سجينة قسو-ته
اتعصب أدهم من كلامها، فز-عق فجأة وهو بيشاور بايده:
-وقفي كلام لحد هنا، انتي قولتي اللي عندك، سبيني دلوقتي اتكلم ولغاية ما اخلص متقاطعنيش، تمام؟
بصتله بتوتر من عصبيته قبل ما تسأله بصوت واطي:
-عاوز تقول إيه؟
رد عليها أدهم بلهجة جادة قبل ما يقرب منها خطوة واحدة:
-عاوز اقولك انك فهماني غلط يا يارا، شيفاني بصورة قا-سية جدًا، مش انا اللي احد بنات الناس عشان اذلهم واوريهم الويل، انتي مراتي، وكرامتك من كرامتي، وأنا جبتلك حقك من مايا تحت.
ابتدت شف-ايفها تتر-عش والدموع تتجمع في عينيها قبل ما يكمل بصوت دافي:
-أنا، أنا كانت بتربطني عـ،ـلاقة فعلًا بمايا لكن ده قبل ما اشوفك، كنا مخطوبين وفرحنا كان هيتم الاسبوع الجاي، ده على حسب الاتفاق بين العيلتين من كام شهر لغاية ما حصلتلي الحا-دثة وقتها اتخلت عني وقالتلي متقدرش تعيش ولا تدي شبابها وعمرها لواحد أعمى زيي.
-وليه تيجي دلوقتي وتهني وتعمل الحركات دي.
رد عليها بلهجة قوية:
-لأنها عرفت أن المفروض العملية اللي هعملها بنسبة كبيرة بإذن الله ترجعلي نظري، فهي عاوزة ترجع الود اللي بينا، مش قادرة تستوعب اني خلاص اتجوزت فعلًا واحدة غيرها.
اتكلمت بصوت مرتجف:
-بس انت اكيد لسة بتحبها وهي بتحبك؟
رد عليها بثقة:
-أنا مبقتش احبها يا يارا، الانسانة اللي اديتها ثقتي وفي الاخر تكس-رها ميبقاش عندي حاجة ليها، وبعدين انا عاوزك تعرفي يا يارا أنا لو كنت بحبها مكنتش اتجوزتك.
-أما بالنسبة لمايا.
ضحك بسخرية وهو بيكمل:
-فهي لا بتحبني ولا أنا في دماغها، اللي بيدور في عقلها ومخليها تتنطط حواليا هو بسبب فلوسي ومركزي الاجتماعي، مش أكتر من كدا.
قالت فجأة من غير ما تحس:
-لأ وعشان وسيم.
ضيق حواجبه أدهم وهو بيسألها بإستغراب مندهش:
-وسيم؟ انتي شيفاني وسيم.
إبتسمت يارا بخجل قبل ما تلف وشها، فهو حس بيها وابتسم تلقائيًا وهو بيمسح على شعره من ورا، ونبضات قلبه بتزيد بشكل بيقلقه فقال:
-طيب آآ.. انتي.. مش زعلانة مني؟