رواية صرخة مريم بقلم كوكي سامح
بعد الولاده تعبت وجالى حمه نفاس، حرفيًا بمoت
ماما جت تقعد معايا، كتر خيرها سابت اللى وراها
علشانى وياريت تمر، من اول يوم عمر جوزى حكم عليه متدخلش المطبخ ولا تحط ايدها فى الأكل
كان صوته عالى وهو بيقولى، يا هانم امك عندها فيروس سى، انا خايف لا تعدينا، بقيت اكتم بوقه علشان متسمعش، حاولت أفهمه ان الفيروس مش بيعدى غير عن طريق الدم وانا من ناحيتى هحرص بس هو صمم على كلامه، انا اتحرجت ومتكلمتش مع ماما فى اى حاجه، لأنه مينفعش
كنت ادخل المطبخ واحلف عليها اعمل انا الأكل
اليوم كان بيعدى عليه بسنه، لحد ما زاد عليه
التعب، مبقتش قادره، ابتدت ماما تعمل الأكل
وتتصرف هى فى البيت.
___________________
3 سنوات وأنس عمره اسبوع، ساكنه فى بيت عيله مكون من حماتى وسلايفى نشوى زوجه
وائل"الاخ الكبير" ومعاها ولد، من يوم ما حملت وهى هتتجن وتحمل تانى، اما سلفتى التانيه فيفى كانت جارتى ودى بقى بدلعها وبقولها يا فوفه لأنها بنوته 19سنه بعتبرها زى اختى، أنا اللى اخترتها لسلفى أشرف "الاخ الاصغر" اصلها يتيمه اب وأم،عايشه مع اخواتها البنات وكلهم كانوا متجوزين،على طول كانت بتشتكى منهم ومن شقاوه ولادهم
وطبعا كانت بتصرف معاشها عليهم وعلى ولادهم
صعبت عليه وعرضتها على سلفى،بعت حماتى
معايا ولما شافتها،قالت أنها شكلها ضخمه عليه
اصلها طويله ومليانه،اما أشرف نحيف وطويل
بس لما شافها أعجب بيها، تم الزواج فى اققل من شهرين وبعدها سافر بلد عربى يشتغل.
ابتدت ماما تشوف شغل البيت وغير حماتى
كانت تنزل تقعد معانا بالساعات وماما تخدمها
اصلها ست جامده وقويه
ماما ست طيبه مش بتحب المشاكل ولا الحوارات
رغم تعبها إنما كانت بتخدم الكل علشان خاطرى
لما كانت تبوس أنس كنت باخده من أيدها واخترع اى حاجه
شافها وهى بتعمل الأكل،حلف عليه طلاق تلاته
أنها تمشى وكمان مروحش عندها تانى، انهارت
عاوزانى اقطع علاقتي بأمى انت مجنون
لا طبعا رد وقالى يبقى تمشى، قولتلوا لو مشيت
أنا كمان همشى معاها،فتح الباب وقالى
على بره انتى وامك.
__ ودلوقتى انا فى بيت ماما بقالى اسبوعين
الباب اتفتح
الام داخله وفى ايدها طبق شوربه
مريم قاعده بترضع "أنس"
الام.. انا قولت الجو برد، عملت شوربه لسان عصفور اللى بتحبيها يا نور عنيه، يلا بقى
علشان تاكليها وهى سخنه
مريم.. مليش نفس يا ماما
الام.. علشان خاطرى، انتى بترض-عى وتعبانه
مريم بغيظ.. شوفتى يا ماما، عمر لا سأل فيا
ولا فى ولادى، حتى حماتى اللى بخدمها
وطفحه عندها الكوته، ما عبرتنى حتى بتليفون
حسبى الله ونعم الوكيل 🖤😭
الام.. نفسى اعرف ايه سبب المشكله
مريم.. عادى يا ماما، اختلفنا
الام.. اختلاف ايه ده اللى يخليكى تاخدينى
وتمشى زى المجنونه، يا بنتى انتى مكنتيش قادره تتنفسى وغير السخونيه اللى كانت عندك
خدت البيبى من ايدها، نيمته على السرير
حضنتها، قوليلى بينى وبينك يا عين امك
انتى مسكتى حاجه على عمر
مريم اتنفضت.. لا طبعا يا ماما، مشكله عاديه
جدا، بس حضرتك عارفه انى عصبيه
ومش بستحمل وبداخلها.. عاوزانى اقطع علاقتى بيكى يا امى
الام.. اصل مش طبيعى تكون غضبانه ومحدش فيهم يسأل عليكى، وبعدين احنا أخرنا سبوع أنس
علشان تعبك ودلوقتى انتى بقيتى كويسه
لازم اكلم عمر علشان نعمل السبوع
مريم.. هعمل السبوع هنا، عجبه يحضر هو واهله
اهلا وسهلا، مش عجبه، براحته
الام.. لا يا بنتى ده مش كلام
هو ابوه ولى الحق انه يعرف اننا هنسبع
مريم.. ارجوكى يا امى محدش يتصل بيه
احنا مش قليلين علشان محدش فيهم يسأل فينا
الام.. طيب، بس بردوا انتى غلطانه، سابتها وخرجت.
مريم حست بخنقه، فتحت باب البلكونه
رغم ان الجو برد، إنما حست براحه
فضلت واقفه تبص وفجأه شافت سلفتها فيفى
دخلت العماره، فرحت ودخلت جرى
اكيد عمر هو اللى باعتها علشان تصلح ما بينا
فتحت الدولاب، انا لازم البس أجمل ما عندى
واقابلها بيه، علشان تشوفنى فى احسن صوره
ومتقولش انى زعلانه، لازم تعرف ان ولا فى
دماغى اساسا وفرحانه بالبيبى وقعدتى عند ماما
سبب شفائى وانا كويسه وزى الفل
لابست تريننج فاتح وشكله جميل، وقفت قصاد
المرايا، حطت روچ وماسكرا، كفايه كده
علشان يبان انى طبيعيه وزى القمر
باست المرايا من فرحتها، حطت برفيوووم
قعدت على السرير مستنيه الباب يخبط
علشان يبلغوها ان سلفتها جت تزورها
عدى ربع ساعه ومفيش خبر، خرجت
من الاوضه، فتحت الباب وبقت تبص بره
الشقه لدرجه خرجت عند الاسانسير ومفيش حد