رواية أزل بقلم أمل دانيال الرواية كاملة

موقع أيام نيوز

في تلك الليلة

على الرغم من محاولاتي الكثيرة و حبوب المنومات و مهدئات الاعصاب و مسكنات الالم، إلا أنه لم يغفو لي جفن

انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل

و أتى الصبـــاح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة، و كأن شخصاً لا ينتظر، و كأن كلاما لم يقال

و عند الثانية ظهر ذاك اليوم،

قبل نهاية الدوام، أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة،

فقلت لها : ازل، كيف حالك؟

لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد، مترددة بالكلام، متلعثمة بالجمل ! فرّدت و هي تفرك يديها ببعض خجلاً او خوفاً : الحمد لله و انت؟

ــ ازل انا انتظر جوابك!

لا أعلم ماذا اقول لك

ــ قولي لي ما عندك

في الحقيقة يا علي فكرت كثيراً… منذ ان صارحتني و أنا افكر بكلامك،

و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر، متكبر، متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبرهل يمكنني أن ابني معه أسرة؟

و جملتك القاسية تلك، لكـــن، أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.

كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة، أقل ما يصفه أنه كان (خنجراً بقلبي) !

فأنا أعلم، أعلم أني

تم نسخ الرابط