رواية " سر مراتي "كاملة بقلم أحمد محمود
– هو ده اللي كنت خايف منه
بعد ما هدينا كلنا الشيخ ابتدا يشرحلنا
– الكلب ده جني بيحب زوجتك؛ والذهب اللي قدمهولها علامة بالنسباله قبولها بانه ممكن
يتجوزها؛ هو كده عرف أنها بلغت وأن ناس عرفت وابتدا ايذاؤه
انا بلعت ريقي بالعافية؛ اسئلة كثير بتدور في راسي
– طيب ليه هي بالذات؟
الشيخ قال
– ممكن لجمالها وهي ما بتذكرش الله في دخولها وخروجها من الحمام ولا في لبس هدومها.. ما بتتحصنش بذكر الله؛ فده سهلوا الأمر وطمّعوا فيها
– علشان صديقك هاحاول مساعدتكم؛ لكن الرجاء الصمت التام من الجميع مهما حصل
وفعلا الشيخ قرأ قرآن كان أغلبه ليه علاقة بالجن؛ وفجأة حسيت أن الشقة كأنها بتوسع علينا؛ لما الشيخ ابتدا يتكلم مع حد وحكاله كل حاجة وطبعا كان عرف مني اسم زوجتي؛ استنينا وقت طويل لحد ما فجأة هز راسه كأنه بيسمع كلام لحد أحنا مش شايفينه..
وبعدها قال
– الحمد لله؛ اللي بيحب زوجتك جن مسلم ما أذاهاش؛ هو بس غضب لما بلغت؛ والحل أننا هنجمع كل الذهب اللي لاقته في صرة مينقصش حتة؛ ونحط معاها شوية طعام؛ هنذكر اسم الله عليهم وآية الكرسي والمعوذات؛ وبكرة ساعة أذان الظهر هتاخدهم تحطهم أدام البيت الناحية الثانية؛ لو جه الكلب وشالهم ومشي يبقى الأمر انتهى بأذن الله
سألته برعب
– ولو ما أخدهاش
غمض عينيه بأسف
– هنضطر ندخل في رحلة علاج بالقرآن لأنه هيبدأ يتسلط عليها
وفعلا ثاني يوم عملنا اللي الشيخ قاله؛ والشيخ نفسه هو اللي كان بيراقب الموقف من شباكنا؛ انتظرت الأذان وحطيت الصرة ووقفت بعيد جداا أدام باب البيت؛
انتظرت دقايق وفجأة ظهر الكلب الأسود اللي شفته قبل كده؛ بص يمين وشمال بعينين ماليها الغضب؛ كأنه راجل مكشر؛ شال الصرة بين سنانه ومشي حبة وفجأة اختفى؛ طلعت زي المجنون شكرت الشيخ وأنا باتمنى يكون الأمر انتهى؛ تفتكروا انتهى؟.