رواية غزالة الشهاب كاملة بقلم دعاء احمد
شهاب:خليها على الله يا جدي....
في نفس الوقت
الغفير دخل المكتب بعد ما خبط
:حج محمود... في واحدة ست برا بتقول لازم تشوف حضرتك ضروري
شهاب بجدية:ست مين يعني؟
الغفير:مش راضية تقول اسمها وبتقول لازم تقابل حضرتك
شهاب باستغراب:تقبلني؟ طب دخلها ام نشوفها حكايتها ايه
مشي ورجع بعد دقايق وهو معه واحدة
الحج محمود اول ما شافها وقف بغضب
:أنت ايه اللي جابك هنا ليكي عين بعد كدا دا تيجي هنا
شهاب بحدة وهو بيقف ادامها:
الظاهر انك مش ناوية تجبيها لبرا ومن بجاحتك جاية لحد هنا برجليكي
الست وطت تبوس ايده لكن بعد عنها باشمئزاز
اتكلمت بمسكنه وتمثيل
:ابوس ايدك يا حج محمود خليني اشوف بنتي مرة واحدة وغلاوة سعد عندك
الحج محمود بكره:
مالكيش بنات عندنا وياله انجري اطلعي برا ومشوفش وشك في البلد كلها.. غزال أمها ماتت... فاهمة يا صباح.... بنتك نفسها مش عايزاكي.... وبلاش تخلينا نفتح في اللي فات لان لو غزال عرفت الحقيقة هتكر"هك
شهاب بحدة وغضب وهو بيمسك دراعها بغضب
:راجعه تاني ليه؟ مش كنتي اخدتي الفلوس اللي انتي عايزاها واتخليتي عن غزال وروحتي جريتي وراء واحد بعد ما عمي م١ت... عايزاه ايه تاني،
دا على جثتي انك تشوفيها او تقربي منها وعلى فكرة هي دلوقتي على ذمتي
ابقى فكري بس مجرد تفكير أنك تقربي منها علشان مليم تاني مش هتشوفي مننا حاجة انتي قبضتي التمن مرة.... ياله امشي من هنا يا جابر... أنت يا زفت يا جابر
جابر:ايوه ايوة يا شهاب بيه
شهاب:خد الست دي من هنا وأن حاولت مرة تانية تقرب من المزرعة او البيت متخليهاش تدخل وتكلمني
صباح:ابوس ايدك يا شهاب يا ابني خليني اشوفها بس مرة واحدة وغلاوة الغالين عليك
شهاب وقف ادامها بغضب:
اعتبري بنتك ماتت ارجعي مصر مش عايزين نشوف وشك هنا تاني برا.....
جابر شدها واخدها وخرج
الحج محمود بص لشهاب بقلق
شهاب:متقلقش يا جدي مش هسمح انها توصل لغزال مهما حصل... اصل اللي يبيع بنتنا ميشوفش ضفرها بعد كدا
الحج محمود:أنا قلقان توصلها ودي عقربه كل اللي يهمها الفلوس ممكن تسمم ودان غزال باي حاجة لو وصلت لها
الموضوع كان اتقفل انفتح تاني ليه بس
شهاب مردش واخد نفس عميق
بعد وقت حوالي الساعة تسعة
شهاب وصل البيت هو وجده
طلع اوضته لقاها نايمة بأريحية وهي لابسه بجامة قصيرة
قعد جانبها على السرير وبلع ريقه بصعوبه وهو بيحرك ايده بنعومه على بشرة دراعها الناعمة
مال عليها يبو"سها بشغف.... غزال فتحت عنيها بصدمة.....
غزال فتحت عنيها وهي حاسة بانفاسه قريبة منها اوي... كان دافن رأسه في رقبتها بيبوسها بلهفه وبيمرر ايده في شعرها
غزال بدموع:
أنا خايفة منك...... انا بخاف منك.
شهاب سمع الجملة دي حس بالضيق وهو بيبصلها.... قام بعد عنها، سابها ودخل الحمام، غزال شدت البطانية عليها وفضلت تعيط كل حاجة بتحصل هي مش عايزاها...
فضلت تعيط لوقت طويل كانت سامعه صوت الدش شغال، شهاب كان واقف تحت المياة
و هو حاسس بالغضب مش عارف ليه
هو بنفسه كان دايمًا بعيد عنها
من يوم ما اتولد وهو سند جده ومعه في المزرعة
و في الشغل قضى اللي فات من عمره معه
كان صغير
لما ابوه م١ت وسابه... وقتها كان محتاجه ومحتاج يكبر معه لكن كان صغير هو وقاسم اخوه
لكن شهاب كان قريب جدًا من ابوه وموته كان صعب عليه
كبر شوية وبدا يحس بالمسئولية... انه مسئول عنهم كلهم... مش مهم يعرفوا هو بيعمل ايه علشانهم ومش فارق معاه ياخد مقابل لكن هدفه دايما ان عيلته تكون بخير مهما حصل
يمكن دا السبب اللي خلاه زاهد عن الحب
زاهد انه يخلي اللي حوليه يحبوه المهم انهم يكونوا كويسين مدورش على الحب وعمره ما فرق معه
حتى لو كان بيحميهم في الخفي مش لازم يقدروا اللي بيعمله المهم انه يكون قادر يحميهم.
رغم انه ذكي جدا وبيتعامل مع الناس وهو فاهم نيتهم لكن بيحس نفسه جاهل في المشاعر.... جاهل في أنه يعبر عن اللي جواه
الشغل واللامبالة خلوه ينسى أنه بني آدم هيجي عليه وقت ويتعب يحتاج يلقى حد يحضنه.... هو الكبير
يعني لازم يحتويهم لكن محدش فهم أنه هو كمان محتاج اللي يحتويه
و هو معبرش عن احتياجاته دي كان لازم يبان صلب علشان يعتمدوا عليه من غير ما يحسوا انهم ضعاف
و صلابته كانت سبب في انهم ينسوا أنه أحيانا بيتعب وحتى لو تعب بيكون جوا اوضته بين أربع جدران محدش يحس بضعفه
غمض عنيه بقوة وخرج بعد شوية