كيف اخبر زوجي
ودي حالة نادرة بتصيب النساء، قعدت أزعقله وأقوله طلقني وسيبني أكمل حياتي لوحدي، لكنه كان بيحاول ينقنعني إن ده بلاء وإن ربنا بيرفع درجتي في الجنة.
وعل حاجة كان بيخليني أعملها كل يوم.
وهي إني كنت برقي نفسي دايمًا وبصلي على النبي بنية شفائي ولزمت الحوقلة والإستغفار ومكنوش بيفارقوا لساني لدرجة إن بقى عندي يقين إني حتى
لو فتش وفضلت مريضة كفاية إن كل الإبتلاءات دي قربتني من الرحيم اللي عمري ما لجأت ليه في فرحتي، أكيد بلاني بالمرض عشان اروحله في فرحتي قبل، وإن مكنش دعائنا لله في الرخاء لكانت نا في الشدة.
فضلت على الحال ده سبع سنين لحد ما في يوم جالي يتبع..
وجع رهيب في بطني وقولت خلاص كدا نهايتي جات، بقيت أبص لملامح زوجي وشكل شقتنا واتفقد كل شئ عشان أشبع من كل حاجة بحبها، فخدني وروحنا للدكتور والغريبة إني طلعت في ٣ ♥
مكنتش عارفة أتكلم من الفرحة حتى لساني اتعلثم ومبقتش عارفة أقول للدكتور ” هو أنت متأكد؟ ”
وبعد ما ولدت لاقيت الست الكبيرة اللي عندها سبع بنات جيالي المستشفى وبتقولي:
” الحبيب لا يخذل جابري خواطر الناس ”
فبصيتلها بع فهم، هي تقصد إيه؟ واشمعنا جاتلي؟ وإيه سبب كلامها ده!
فصوتها عليا تفكيري وقالت:
” زوجك كان كل شهر يلم من صحابه في الشغل تبرعات بنية شفائك وكان يجي يجيب لبناتي أي حاجة في الجهاز وكان كمان بيحط من جيبه ولو مبلغ قليل جدًا، وفي الحقيقة محدش بياخد كل حاجة في الدنيا، بس يابختها اللي كان رزقها في ونيس رحلتها ” ♥
كنت بشهق من الجمال بس المرة دي من عوض ربنا لقلبي وقد إيه رزقني براجل خد الكفتين لصالحه، وقتها وقفت عند جملة الست الطيبة دي لما قالت:
” يابخت اللي كان رزقها في الدنيا هو ونيس رحلتها ”