بعد غياب زوجي لثلاثة أيام عاد أخيرًا للبيت كنت أجلس أمام المدفأة، دخل وعلى وجهه ع الراحة، قلت له:
-لم أسألك من قبل بشأن طلاقك فهلا سمحت لي بذلك !
قلت بحزن:
-كنت ضحية.
قال:
-كيف ؟
تنهدت وقلت:
-قت له كل الحب والرضا والهدوء ولم أطلب منه شيئ وكنت أتركه على راحته لكنه في المقابل طلقني للزواج من اخرى خلى عني لكي ينجب.
-لستِ ضحية أنتِ من تسببت بذلك وهو لم يكلف نفسه تغييرك للأفضل فلم يجد منكِ اهتمام بكونه يغيب خارج المنزل او حتى يبيت خارجه لا تسألي عن حياته ولا عن شيء أصلا كان الصمت والبعد قائما دائما وفكرة أنه عاش معكِ لفترة فمعناه أنه صبر وق لكِ فرصة أن يرى منكِ مايبقيه لكن لم تفعلي وكنتِ دائتقمصين دور.
قلت بتعجب:
-أشعر بصدق حديثك الذي، بالفعل كنت كذلك، تفسيرك المختلف جعلني أفكر فقط الآن أني بالفعل كنت أتقمص هذا الدور.
قال مؤكدًا:
– التأثير السلبي الذي تسببت أمك به تعيش به الكثيرات لكن ما أن يتزوجن يرتدين شخصيتهن
الداخلية التي أرغموا على إخفائها لطوال عمرهم لكنكِ استسهلت ولم تكلفي نفسك البحث حتى في داخلك.
حين فكرت في الأمر وجدته محقا جدا، الاهتمام يجب أن يكون متبادل، الرأي يكون مشترك، الاحتياجات أيضا يجب أن نقها لبنا، تجديد ال باستمرار، فلا التفاني في الانصياع قديم كل شيء دون مقابل نافع ولا التمرد وطلب الكثير نافع، كانت دائما خير الأمور أوسطها.
الآن فقط أعيش سعادة لم أعشها من قبل وخاصة أن الله رزقني بشخص يعوضني عما أريده فقد أخرج من مكنوني شخص ضائع لم أكن لأجده، فالرجل أيضا غير معصوم من الخطأ له دور في إخراج أفضل مايمكن من أنثاه بالاهتمام والحب والكلم الطيب، وقد بدأنا رحلة العلاج سويًا نا في سبيلها الكثير وصبرنا أكثر وكان وقودنا الحب، فرزقنا الله بعد ثلاثة أعوام بفتاة زرعت فيها الحب والدعم وبنيت بداخلها شخصية هادئة حكيمة تُوازن الأمور كي تُقبل على الحياة جد من تقدره ويُقدرها. #ريم_السيد
#قصة من حكايات #بالود_نهنأ
بقلم / ريم السيد